yassine bouchouar

تنفتح الافواه هنا او هناك في الامام الوراء 
لا شيء يجىء لنا سوى الذل 
على ارضنا تعيش و تموت ككلب ضال
ذليلا منهمكا مقتولا 
وتموت كي تحمل على مقطورة الازبال 
حيث الخنافيس و اسراب الذباب 
ملعون من يموت على ارض 
يرسم ابتسامة افرنجي سبى كل نساء القرية من بؤس ابناءها
الحساب عزرائل 
سكان تحث التراب 
اية الرب 
ايدي نحو السماء
الدعاء 
طلب اخير ....
ياسماء اريدها نهاية خارج جغرافيتها العمياء 
yassine bouchouar
 ساعة الحصد 


مهلا .. مهلا ايها الظلام  ...؟!! 
اين النجم الساطع ...؟!
اين النور المهذب ...؟!!  
اين نحن الان ...؟!!!

... لقد دقت ساعة الموت 
ساعة تتململ فيها نبضات 

حيث حصد الاروح 
و الطفولة و الانسان
... وجثة تسبح فيها الديدان 
( بمازرع العرب من رذيلة الانتماء) 
والمارة بجنونهم ينظرون 
ينظرون الى عورات الوطن 
برؤة مجنونة بعيون القطعان 

فهاهو الوطن يعلن ... موته!! 
بلاقبر و لا كفن ..

و على رذيلة الدم و النكران 
انسحب الخرفان صامتين 
باعلى صوت وتحت رعاية الرحمان 

لتهوى الاوطان الى القاع السحيق 
نحو الماضي المدفون 
على ارض فلسطيـــــــــــــن 
يسن
yassine bouchouar

جمهورية خوفو العربية

يا سيدي: هل فعلا أنتم من أسقطوا حكم الإخوان حكم الأصوليين والرجعين والمتخلفين كما جاء على أثيركم ...   
منتهكين بذلك قانون الشعب وإرادته وأنكم من وضعتم الأصفاد في يد الشرعية وكبلتموها  وأسكتتم حناجر بدت لكم أنها ستعيق مساركم نحو السلطة

نعم يأبني هذا صحيح

أيعني هذا أنكم مجرمين وقتلة إذا 

نعم  يا ابني  نحن كذلك ''والاعتراف بالخطاء فضيلة " 

كيف ذلك يا سيدي

هي حتمية القانون وإرادة القدر يأبني  والتي أعادت التاريخ إلى نصابه ومجراه
والمستقبل سيحتفي بذكر هذه الجرائم  وسيدق الطبول لأننا كنا مجرمين

وما الذي يجعلك متأكدا من هذا

بكل بساطة يأبني إنه الشعب العربي
فمن ترعرع في حضني أمه حتى يبلغ أشده  لن تحلى له الحياة إلا بالرجوع إلى الحضن  أو ليس الحنين إلى خبز الأم فطرة
إنه الحنين .... والعاطفة كثيرا ما تنتصر على العقلانية
الشعب المصري والعربي قد ترعرعوا في كفن وحضن الاسترقاق والعبودية والقهر والذل تحت ظلالها ينعمون فكيف أن يتخلوا عنها بهذه السهولة إنه الحنين إلى حضن الام يأبني ...

وهكذا انتهى  الحوار

وفعلا هذا ما حصل . ذقت كل طبول الفرح احتفالا بجرائم الفاتح مالك مفاتيح جمهورية خوفو
ولا يمكن للفرد سوى الاندهاش بالسرعة وللخفة التي تحولت بها الدراما المصرية من إرادة الشعب إلى صوت حليمة وإرادة حليمة لتعود بذلك حليمة لعادتها القديمة
فيعود الرجل المناسب إلى المكان الغير مناسب وينصب الرجل الغير المناسب في المكان الغير المناسب,,,

ليبدأ تقسيم الأدوار وتلميع الأحدية على لسان أحد محترفي التلميع بالإعلام المصري "إن لم تصوتوا على الفاتح فأنتو متخليفين" "انتو شعب لازم ينضرب بالجزام على نافخوا,,,"
لينطلق بذلك مسلسل الرعب على أبناء الكنانة

وأخدت جمهورية خوفو العظيمة في تكوين فكرة الخوف والرهب والنار وتشويه صور وتلميع أخرى وأصبحت الصورة تمر من بوابة المونتاج والإخراج قبل أن تصل إلينا فكانت للعبة الإخراج والمونتاج تأثيرا حاسما على المشهد العام يليق بالحدث ليعود الإعلام مرة أخرى إلى حضن العسكر ويعلن عودة  جمهورية خوفو

فأصبح الإخراج أكثر احترافية في تسير شؤون الجمهورية لتطلق العنان في قنواتها لتخويف الشعب وخلق رهاب اجتماعي في نفوسهم
"إن اللحية . الله أكبر " أكبر عدو لكم يا أبناء مصر وأن السماء ستمطر عليكم الدماء,,, أو ليست اللحية من عمل الشيطان نحن النعيم نحن الاستقرار نحن الأمان  مصر ليست في أيادي أمنة  بل في أيادي اللحية رعب وخراب هم قتلوا ونابوا واغتصبوا وسرقوا لا يعرفون للإله طريقا أرادو بنا الهلاك 
أصوليين لا يعلمون شيئا سوى المرأة فتنة  لا للمرأة أقتلوا النساء  لا للنساء نعم للحية وللخيام
إنهم يدعوننا لدين جديد يخلوا من الويسكي والفايسبوك و التويتر ,,, إنه لا فسق عظيم
كما يسعون لإخراجكم من ملتكم بالماء والكهرباء لكل بيت بيت و دار دار  إنه مخططهم العظيم الذي كشف عنه ويكليكس من أجل السيطرة على العالم أنتم الأن أحرار أعلنوها و قولوا لا نريد مياه الإخوان نعم لنيل وبركاته  ولا لكهرباء الإخوان نحن شعب يجتمع على أضواء الشموع أين حقكم يا شباب من "الشاط مع اليتيز والموز" ثوروا يا شباب هذه ثورتكم
 وهكذا بدأ الإعلام في إستدخال  صور الخوف في نفوس عموم الجماهير من راديكالية اللحية 

"تمنيت يوما أن أشاهد لحية لمفردها تنفجر هاهههه"  (لا يمكن استغباء الناس)

 لتبدأ الاتواءات الإعلام و انحرافاتها بشتى أنواعها لتزف إلى مسامع الشعب المصري خبرا عن رجل يدعي التقوى والنور على أنه نبي من رب العالمين ( فغفلوا أن الإسراف والخداع هي جزء من طريقة العمل العسكري ) لينطلق في رحلته دفاعا عن نبيه بالسب والشتم كل  من له نية معارضته
وهذا النبي وهذا الإنسان السامي  المنقذ الذي يحمل الخلاص لشعب  أعلن إخلاصه للاسترقاق ليطلق بذلك الإعلان أطول و أنجح دراما عبر تاريخه الطويل,,, وتبعا استراتيجياتهم المتبعة المبنية أساسا عن السيطرة الشاملة لإعادة بريقها المتأصل من حيث النشأة "جمهورية العسكر" وإخضاع الشعب إلى قوة السلاح و تنويم الحراك الاجتماعي وتحجيره قصد الاستيلاء على العمل وإعلان خدمة الشعب المحكوم عليه,,, و اعداده اعدادا جيدا للإنجاح العمليات القيصرية قصد انتاج عقم جماعي يقف امام ولدة حراك محتمل ضد النبي الاعلام المختار
لتكون اخر وصياه  ان يهاجموا عقول عامة الجماهير و نشر الفوضى والاكاذيب المضللة فالشعب ضرير "بأعينهم يسمعون وبأذنهم ناظرون " ( محدش فاهم حاجة )

وبهذا المنحى تمكن الاعلام ان يقوض قوة الشعب تحث شعار " اما ان ترقص مع لليلى علوي او تكون ارهابيا " وبذلك وضع اليد على السلطة

فاصبح الاعلام سياسية كبرى لكيفية اعداد الشعب اعدادا جيدا للعبودية

و في ضوء ما قيل وبعد التفاؤلية التي اصابت الشارع المصري والعربي بعد الثورة وما جادت به صناديق النتائج الا ان لفداحة الشعور اصابنا الضياع لتنهار الاحلام كما ينهار الجليد ليؤكد التاريخ على ان الشعب الذي يترعرع في احضان الذل يموت ذليلا وضيعا       ……… وبهذا رجعت لكم من جديد جمهورية خوفوا


بقلم يسن بوشوار
yassine bouchouar
ان المجتمع ما بعد التحضر ليس مجتمعا يقف مكانه بل هو يتقهقر الى الوراء بعد ان هجر درب حضارته وقطع صلته بهـــــا
ملك بن نبي
لكننا نلاحظ أن أكثر الأراضي خصوبة في العالم وتوجد في العراق وأندونيسياء لم تمكن هذين البلدين من (الإقلاع).
فهناك فاقة حقيقية في الأفكار تظهر في المجال السياسي والاقتصادي؛ على شكل موانع كابحة، تتوافق من وجهة نظر علم الاجتماع مع الخصائص النفسيةء الاجتماعية التي يتميز بها العالم الإسلامي في الوقت الحاضر.
هذه الصورة يمكن أن تجد تفسيرها لدى المؤرخين والاقتصاديين وعلماء الاجتماع، كل حسب طريقته في التحليل.
لكننا نعتقد أننا نقدم لها هنا تفسيرا نفسيا اجتماعيا بالرجوع إلى نظرية الأزمنة الثلاثة؛ والتي سنجد مسوغاتها بسوابق المجتمعات المعاصرة.
وبصفة عامة فعلى محور يمثل سائر مراحل التطور يحتل المجتمع التاريخي معاصرا كان أو تالدا مرحلة محددة.
والتاريخ يسجل منها ثلاثا:
1 ء مرحلة المجتمع قبل التحضر.
2 ء مرحلة المجتمع المتحضر.
3 ء مرحلة المجتمع بعد التحضر.
والمؤرخون يميزون جيدا في العادة بين الوضع الأول والثاني، ولكنهم لم يهتموا بالتمييز بين هذين الوضعين والوضع الثالث.
فهم يرون أن مجتمع ما بعد التحضر هو بكل بساطة مجتمع يواصل سيره على طريق حضارته، وهذا الخلط المؤسف يولد أنواعا أخرى من الخلط والالتباس تزيف وتفسد المقدمات المنطقية التي يرتكز عليها الاستدلال على الصعيد الفلسفي والأخلاقي، وعلى صعيد علم الاجتماع، وحتى على الصعيدين الاقتصادي
والسياسي؛ عندما يزعم البعض أنه استنادا إلى مثل هذه المقدمات يمكن طرح مشكلات البلاد المتخلفة وإيجاد الحلول لها.
وقد يستغل هذا اللبس أحيانا المتخصصون في الصراع الفكري؛ عندما يتولون هم أنفسهم أو يكلفون أحد تلاميذهم محاولة إقناعنا في قياس منطقي خاطئ بفشل الإسلام في بناء مجتمع متقدم (1).
ولكي نزيل هذا اللبس نقول: بأن مجتمع ما بعد التحضر ليس مجتمعا يقف مكانه، بل هو يتقهقر إلى الوراء بعد أن هجر درب حضارته وقطع صلته بها.
ولم تفت ملاحظة هذه الظاهرة أحد المؤرخين فوصفها في أسى بقوله: ((وكأني بالمشرق (الإسلامي) قد نزل به ما قد نزل بالمغرب، ولكن على مقدار ونسبة عمرانه وكأنما لسان الكون ينادي في العالم بالنوم والخمول، فأجاب)).
إنه ابن خلدون الذي دون بعد قرن من سقوط بغداد وقبل قرن من سقوط غرناطة هذه النقطة الخاصة بانفصام دورة الحضارة الإسلامية؛ النقطة التي ابتدأ منها عصر ما بعد الموحدين، أي عصر التخلف الحضاري في العالم الإسلامي.
وبتتبعنا لسيرة هذا المجتمع منذ نشأته التاريخية المحددة بالتقويم الهجري يمكن تكوين فكرة عن المراحل التي اجتازتها ودلالتها النفسيةء الاجتماعية.
في الأصل كان مجتمعا قبليا صغيرا، يعيش في شبه الجزيرة العربية، وفي عالم ثقافي محدود، حيث كانت المعتقدات نفسها تتمحور حول أشياء لا حياة فيها، إنها أوثان الجاهلية.
فالبيئة الجاهلية تمثل أصدق تمثيل مجتمعا هو في عمر (الشيء)، ويجب أن
ــــــــــــــ

(1) يعتقد المؤلف أن لا ضرورة للتركيز على هذه النقطة التي قام بتحليلها في دراسته تحت عنوان (انتاج المستشرقين وأثره على الفكر الإسلامي الحديث).

مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
yassine bouchouar
بلادة الجماهير

كيف يستوعب ان يقوم ملايين البشر فيشقوا ليخدموا رجلا واحد وهم فخروون به ومسحورون في حين انه حيالهم متوحش وبلا رحمة هناك سر غامض من اسرار الطبيعة البشرية قد يكون عند الاقتضاء مفهوما ان يرضخ شعب للقوة تلك في ما مضى حال اثينا المقهورة من قبل ثلاثين طاغية وسعينا ان نفهم ايضا افتتان بعض الناس براعاية بعض الابطال الظافرين او بوعودهم

فهيبة الزعيم المهيب هي الاقوى او الاكثر حذقا تتغلب على بلادة الجماهير ....

yassine bouchouar
il ne fait aucun doute que la répression sexuelle dans le monde arabe en général a conduit à une mauvaise compréhension de la relation entre les sexes la relation entre les hommes et les femmes seraient naturellement physicien et un taux plus elevé de la pression sociale pour mettre différents cadres afin de déterminer les aspects de cette relation de force déformées de leurs applications à devenir des femmes malheureusement cibler sexuellement marchandise traquées par un homme en vertu de sa position sociale dans le monde arabe qui est masculin, et des applications il semblables dans la pointe occidentale oblige femmes d'exercer la tentation de danse et les pros du marketing des femmes pour l'argent ssauf pour la densité diffuse la traite des blanche ou les filles Europe de l'Est sont victimes de réseaux mafieux, qui peut à son tour recueillir de vastes fortunes dépassent les budgets des gouvernements entiers, mais il reste la décision définitive dans les mains d'exercer par rapport à maîtriser les femmes arabic la volonté préméditation homme
yassine bouchouar
...............عيــن على المرأة........................


ليس من شك في أن النساء شقائـق الرجال و على كواهلهن تبنى الأجيال و تقوم المجتمعات و الإسلام أول من نادي بتحرير المرأة من الظلم و الطغيان وأقامها إلى جانب الرجل معززة مكرمة موفورة الكرامة و امتن على الإنسان بان خلق له من جنسه شريكة الحياة تواسيه في السراء و الضراء وتبادله الحب والعطف ... وتدفع عنه من قسوة العيش و مرارة العقاب فقال عز وجل " و من آيته خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "
لكن المرأة التي خلقت لتكون جنة قد تكون جحيما
والمرأة السبب الأول في النعيم قد تكون سببا في شقائـــه وذلك لتمردها وشقائها فهي نور و ظلام وجنة و جحيم وسعادة و عذاب فهي تستطيع إن تجعل حياة الرجل سعيد أو شقاوة وتستطيع أن تذيقه طعم النعيم أو طعم الجحيم
والرسول عليه الصلاة تناول مواضيع النساء بشكل مستفيض و لم يترك أي شك حول دورها في تكوين البنية والأساس لاجتماعي باعتبارها موسسة الموسسات وقال قائـل عنها:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ...
و عليه فان هذا الكائـــن المقدس بكل ما تحمله الكلمة من دلالة ... إذا تبقى هي المسوولة قبل أي موسسة أخرى كانت على تربية المجتمع تربية الأخلاق الحميدة والسمو الاحترام ..... فعلى يدها تمكن العالم من حال كل شفرات الخير و الشرور
فهي أصل الخير و أصل الشر فان صلحت صلح عمل الجماعة كله و إن فسدت فسد نصفه...
ويمضي عليه الصلاة والسلام ليوضح لنا كيف كرم الله تعالى المرأة ولم يكن ليقبل لها بالشقاء في الدنيا ولآخرة
وعن انس رضي الله عنه قال : بعثى النساء إلى رسول الله فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بفضل الجهاد فهل لنا من عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله
فقال عليه رسول الله: مهنة إحداكن في بيتها تدرك بها عمل المجاهدين في سبيل الله
وقوله أيضا : خير الرجال من أمتي خيرهن لنسائـــهم وخير النساء خيرهن لأزواجهم
كما جاء : ما من رجل من المسلمين يأخذ بيد امرأته يراودها إلا كتب الله له عشر حسنات فإذا عانقها فعشرون حسنة فإذا قبلها فعشرون ومائة حسنة فإذا جامعها ثم قام إلى مغتسله لم يمر الماء على شعرة من جسده إلا كتب الله بها عشر حسنات وحط عنه عشر خطيئات وان الله عز وجل ليباهي به الملائكة فيقول: انظروا إلى عبدي قام من هذه الليلة الشديدة بردها فاغتسل من الجنابة مؤمنا أنى ربه أشهدكم أنى قد غفرت له
وهذه إشارة قوية أن الإسلام جعل من المرأة سيدة الإنسان و بفضل ما كرمها بها الله عزوجل
... إذ يذهب بعض مجاحيد القوم إلى القول أن الإسلام إسلام الجمود و المشاعر الفارغة و لا مجال فيه للحب و العطف ولم ينصف المرأة في هذا الباب بل جمعها بنقصة العقل والدين وهذه النقطة بالذات يلزمنا أن نقف أمامها بشرح والإيضاح ... فالمرأة ليست بنصف العقل كما يتصور البعض و يلصق الأمر إلى رسول الله فعليه السلام نفسه لم يقل ذلك إنما قال أنها " ناقصات عقل ودين " وفرق كبير بين اللفظتين و النقص نسبي وذلك نتيجة تغلب العاطفة عليها (حسب ما جاء في مجموعه من المراجع المعتمدة)
فالرجل يتغلب عقله على العاطفة والمرأة تتغلب عاطفتها على العقل .. فهذه حكمة ألاهية لن تخبرها سوى النساء فلولا العاطفة القوية لما تمكن الطفل من العيش ولا تربى تربية الأخلاق والهدي إلى طريق القويم فهذا الأمر لا يحتاج إلا سياسات أو فلسفات تربية بقدر ما يحتاج إلى عاطفة قوية... وهنا يكمن القول أنها موسسة قائــمة بذاتها
لكن مع كل هذا تبقى للمرأة قوى خارقة في التغلب على قوة الرجل بالمكر والدهاء والتأثير أليس من قال عنها تعالى ( إن كيدهن عظيم )
من الذي اثر على ادم عليه السلام حتى أكل من الشجرة غير حواء ...
ومن الذي زج بيوسف الصديق في السجن غير مكر النساء ...
...
وعلى هذا نجد أن المرأة عبر التاريخ عرفت جملة من التغيرات سواء أتعلق الأمر بالجانب الاجتماعي التاريخي أو الجنسي المنفولوجي فمند ظهور الإنسان إلا و تم تحدد تقسيم الوظيفي للمهام فالمرأة باعتبارها أنثى إي أنها مرهلة سلفا من الطبيعة لأداء مهمة معينة وقد تم تحديدها لها انطلاقا من مونفولجياتها الندفسدية التي تحمل في عمقها طابع الازدواجية ( الإنجاب & التربية ) كما تم تأهيلها سوسيولوجيا لاكتساب معارف خاصة بها ( تسيير شوون المنزل ) وتوفير الطمأنينة لزوجها الذي كان طول اليوم بليله و نهاره يغزو ويحارب...
ونتيجة لهذين العاملين تم رسم الوضع والمكانة التي تحتلها المرأة في الجماعات البدائـية
هذا من جهة و من جهة فان الاختلافات بين الذكور و الإناث لا يمكن حصرها فقط في الجانب البيولوجي أو ثقافي بل هي تشريحية وفيزولوجيا و هرمونية عقلية
آذ يذهب اذعار مورن إلى القول إن كان صحيحا'' أن الجزء الأيمن لدماغ هو المهيمن ( فطرية & مكتسبة) على نشاط العقلي النسوى والجزء الأيسر من الدماغ على النشاط العقلي الذكوري
وتضع الثقافات حسب اختلافها بين تتبث و تضخيم الفوارق بين الجنسين في الأدوار الاجتماعية وتجعل إفراد كل جنس منها يختصون في مهامهم اليومية ( المرأة للبيت & الرجل للعمل ) وهذا التقسيم الوظيفي الذي يحافظ على الاتزان العام لشبكة العامة للمجتمع ... و هذا بذات ما ذهب إليه دوركايم في كتابه تقسيم العمل بقوله '' لا شيء يبدو من الوهلة الأولى أسهل من أن نعيش دور تقسيم العمل أو أليس يدركون أثاره ...؟؟
أي أن تقسيم الجنسي والاجتماعي شرط أساسي لنمو العقلي والمادي للمجتمع وانه ينبوع الحضارات كما يقول
أي أن هذا التقسيم الوظيفي هو الذي يعمل في خلق بنية اجتماعية متوازنة لا يمكن خرقها بسهولة
يعني الأم لتربية و الأخلاق و الحنو و العطف و الأب القوة والأمان ...
وعليه فهذا الاختلاف في الأدوار هو الذي يخلق الاندماج والتكامل باعتبار هذين الكائــنان هما أساس الموسسة التي تبنى عليها باقي الموسسات ( الاسره)
ومنه يمكن القول أن الأسرة هي النموذج المثالي للمجتمع الكلي وان صلح حالها صلحت الجماعة
لكن للأسف لم نعد اليوم نرى هذا التلاحم الذي كان يسود أسوار البيوت المغربية والعربية و كثرا ما نسمع بكوارث لا تمث لأخلاقنا و لمبادئــنا بصلة ... فحل الصراع مكان التوافق والقبح مكان الاحترام واختلاطة كل ألوان ألبوس والحيرة فآآصبح من يشاهد حالنا كمن يستمتع بمتابعة أفلام الكرتون( توم وجـري) فدخل الذكر في مواجهة الأنثى و اندلعت بذلك حرب باردة بينهما لكن سرعان ما طفاة على سطح لتتحول من قضية إنسانية إلى قضية تجارية حيث تدخل سماسيرة الإنسانية فأشعلوا أنيران وحولوا برودة الحرب إلى نار قابلة للانفجار في إي لحظة ....
لكن رغم كل هذا مازال الرجل هو القوة وآلاصل مازال هو صاحب القرار و المهيمن على ساحة الاجتماعية الجنسية على المرأة الخاضعة له في كل الأحوال فهذا تقسيم ناتج عن الطبيعة ولا يمكن تغييره كيف ما كان الحال خصوصا في مجتمع يتمتع بالانفتاح إلى أبعاد الدرجات لكنه من الداخل لا يتقبل سوى ما تراكمه لعقود وهذا الأمر يمكن إرجاعه للمخيلة الاجتماعية والثقافية التي تعتبر مسالة تحرير المرأة ضربة مباشرا في المقدس الديني وهذا الأمر مرفوض رفضا كليا في بنيتنا
لكن السوال الذي سيتبادر إلى أدهان القارئ هنا هي الكيفية التي تشتغل بها هذه الهيمنة في ظل رفض المهيمن عليه ... و الآليات الخفية لاشتغالها ؟
عالج بيير برديو هذه القضية انطلاقا من كتابه الهيمنة الذكورية خصوصا بتناوله للإشكالية الجنس و النوع التي تعد نظرة دقيقة و حادة على طول خط هذه الهيمنة و وضح من خلاله سبل اشتغال هذه الهيمنة انطلاق من الاختلافات سوسيو/ بيولوجيا
واعتبار أن الهيمنة ليست معطى بيولوجي إنما معطى سوسيولوجي أي أن النوع هو الذي يساهم هنا في استمرار هذه الهيمنة بحيث يكون التبرير الجنسي بمتابت الخيط الناظم لعمليات استمرارها و التركيزها ..
فالتحديد الجنسي إذن ماهو إلى تحديد بيولوجي للأعضاء التناسلية '' فاللام وظيفة الإنجاب '' لا تتغير عبر الزمكان ولا يمكن لغير جنسها '' النوع " أن يخبرها مهما كان الأمر مستحيل ...
فالتحديد النوعي يذهب بنا هنا إلا ماقلنا سابقا فيما يتعلق بتقسيم العمل فالهذا تحديد يعمل على تصنيف الاجتماعي بتحديد الأدوار التي يقوم بها " الأم لتربية & الأب للعمل )
حتى من الناحية السريرية الجنسية يبرز جليا و بشكل أكثر دقة هذه الاختلافات الحاصلة بين الجنسين انطلاقا من مبدأ المهيمن المهيمن عليه
فالمرأة غالبا ما تكون في مصف مهيمن عليه أي في الوضعية السفلى و الرجل هو الذي ياخد دور المهيمن لكونه يحتل الوضعية الأعلى وهكذا .... وهذه نقطة أخرى لصالح الذكوريه
وعليه فان الهيمنة علاقة اجتماعية تبدو عادية بشكل غير عادي أي لا وجود لأي منطق يبرر نقل الاختلافات الجنسية إلا الاختلافات السوسيولوجيا الاجتماعية انطلاقا من أسلوب الحياة والتي يلجئ إليها المجتمع لتنظيم طريقة عيشه المشتركة استنادا إلى أطره المرجعية و أنساقه الاجتماعية كما يوكد بيير بورديو على استمرارية الهيمنة انطلاقا من خاصية القبول بقوله '' لايمكن إن تستمر الهيمنة إلا بوجود وعي مشترك بالملكية التميزية ''' وهذا بالذات هو اعتراف مبدى على قبول الهيمنة
و لكي أقدم الصور بشكل أدق على طول ما سلف ذكره سآاحاول وضع معادلة اجتماعية نابعة من الأعماق العميقة لمورثنا الشعبي يحمل في طياته جملة من الأمثلة الشعبية التي تشكل قاعدة قانونية واجتماعية التي تم وضعها والاتفاق عليها و تم تداولها من داخل أسوار البيوت و تبنتها الأوساط السوسيوثقافيه و مررتها عبر الأجيال لتكون بذلك الصورة الأكثر تعبيرا عن الجماعة باعتبارها نابعة عن تصورات الإفراد لعلاقاتهم مع من يشركهم رقعتهم وعلى الجماعة التي تووهم ....
ومنه سأحول آن أتناول المرات انطلاقا من المورث الشعبي الحكائــــي على شكل صورة ثلاثية الأبعاد بين البعد الايجابي والسلبي والموضوعي للمرأة
و لكم بعض الصور الايجابية والمتعاطفة مع المرأة :
1 العيالات غير وليات 2 شافوني وليا و تجمعوا عليا
3 أحسن ماعملت بكتر ببنت 3 خود لمرا الأصلية وبات على لحصيره
4 بنت القاع و لباع و شمعة من ذراع و الدفة من سبع ارباع
5 الا طلقتها لا توريها دار ابها ...
من خلال قرأتنا لهذه المختارة يتبين لنا أن المرأة هنا طيبة ساذجة ضعيفة مظلومة
و المرأة من معدن كريم ما كرمها إلا كريم و ما أساء إليها إلا ليم
أما الصورة السلبية :
المرأة ض'لعة عوجا 2 ما يشطحو غير لكفرات
3 كيد النساء قوي من كيد الشيطان 4 طاعة النساء ندامة
5 سوق النساء لاتعمرو ايوريوك ربح و يدو ليك راس المال
وبهت النساء بهتاين من بهتهوم جيت هارب
محزمين بللفاع ومخللين بلعكارب
فالمرأة إذن في هذه النصوص رمز لكل الشرور ولمكر ولخداع وكيدها أقوى من كيد الشيطان
في صورتها الموضوعية :
1 الكفة بزوج لودنين يهزوها اثنين
2 الزواج بلا نية بحال البراد بلا صينة
3الرجل عبد فالسوق والمرأة لآلة في بيتها
4 للا لا زينك مليتو بغيت حاجة من شغل يدك
وحدة رخيصة بامية الف وحدة غالية
وحدة تجيب الخير معها وحدة تطردو بالعمود ( رباعية المجدوب )
رغم الحكاية الشعب تتم بطابعها التعميمي الا أنها تبقى مسالة خاصة تم ماسستها من اجل الانخراط في الحياة الخاصة لكل جماعة بتفردها عن الأخرى و بتميز أفرادها من ناحية الجنسية و سوسيواقتصادية ...
وهذه الأمثلة ماهي إلى صورة حية لصراع الحتيت بين الذكورية و الانوثه وضراوته من الناحية النفسية العصبية ( نيروڤزيولوجي) واخد كل واحد يرفض الخنوع و الرضوخ للأخر ...
وتبقى صورة المرأة في المورث الثقافي المغربي صورة ذات ازدواجية أي أن المرأة هي أصل الخير و أصل الشر....
وتبقى هذه التصورات النابعة من كنه المجتمع المغربي عبارة عن خزان للثقافة و الأفكار السائـــدة حول جل القضايا الاجتماعية بمن فيها المرأة
و بقى موضوع الصراع الذكوري و الانوثي معلقا فالصراع ماهو إلى صراع عادي بشكل غير عادي فهذا الأخر متجدر بشكل للاواعي في أعماق البنية الإنسانية وكل مختلف عني أسعى دائــــما أن أكون أفضل منه وهذا الأمر ينطبق تماما مع صراع المرأة و الرجل فهو صراع الاعتراف بنسبة للمرأة و تكريس القوة بنسبة للرجل ...
وتبقي لامرأة تلك البنية التي تبنى عليها الحضارات و منها تعلمنا كل رموز الخير والشر
وكما قال محمد بالا : من يطعن في حق المرأة عليه أن يعيد طفولته بدونها و سيعلم حيالها حقا ماذا قداسة هذا الكائــــن الذي رضيا أن يشطرنا هذه الوساخة التي نحن نعيش فيها مع العلم أن مكانها في السماء ...
واختم كلامي هذا بقوله تعالى ...
والذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب في الدنيا و الاخره
و عاشروهن بالمعروف
و لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا و لنساء نصيب مما اكتسبن وسلوا الله من فضله إن الله كان بكل شي عليما
و الله هو الهادي سواء السبيل
بقلـــــم ياسين بوشوار